لأنك تعرفني أكثر من نفسي
لأنك تفهم ما أكتبه بين السطور
ولا يخفى عليك ما وراء كلماتي
لأنك تتعمد أن تعلمني أنك تعرف ما أعنيه و ما
أحسه
لأنك قريب
لأنك تماثلني في وحدتي و عزلتي و ذعري من
العالم
لأن روحي تتعرى أمامك و أفشل في سترها
أتحاشاك
أتحاشى لقائك لأنك تربكني كثيرا
أتحاشى حديثك لأنه يشعرني بالدفء الذي أفتقده
أتحاشى رؤيتك لأنها تذكرني بما لا أنساه من
الفقد
فهلا ترفقت بي قليلا و اختفيت من عالمي
لعلي
أتظاهر بأنك لم تكن موجودا في يوم ما
أنا ابتعد عنك لكمالك و لنقصاني ... فلتعرف
هذه الحقيقة لتتوقف عن البحث عن تبرير و تهدأ قليلا
علك
تكف عن إفشال محاولاتي في الاختفاء
دعني أبني بيننا حاجزا يحميني منك
القليل من الرحمة لن يضير ... و أنت أهل
للرحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق