الجمعة، 6 يوليو 2012

في اختيار ولي الأمر



بدأ الرجال من الساسة و غير الساسة يلونون وجوههم و يتجملون و يحلون ألسنتهم برغدِ الوعود.
بين هذا و ذاك , احترت في الاختيار...
من يعد بتطبيق الشريعة , من يبث الروح الثورية , من يتفاخر بخبرته التي لم تغن يوماً عن البلد شيئاً , من يستشهد بتاريخه العسكري و غيرهم ...
من هؤلاء الطموح الحالم , وهو وحده دون غيره يشدني حديثه فأنا أحب الحالمين :)
تعودت أن جمال الحلم يكون في بعده عن الواقع...
لكنه _جزاه الله خيراً_ أضاف لي أن جمال الحلم يكون في واقعيته...
لا يرفع من همتي في الأزمات الأخيرة التي مرت بها مصرنا الغالية سوى أراءه التي تضع الأمور في نصابها , و تطرح حلولاً منطقية مرضية مطمئنة قابلة للتطبيق...
دائماً أجد لكل أزمة حل عنده , و لكل معضلة خطة متقنة مدروسة تجعلني أثق في عقله و في حكمته... 
وفي كل توتر بين الثوار و العسكر له موقف جاد حازم يحتسب له...
لم أكن قد قرأت تفاصيل مشروعه الانتخابي " مصر القوية" بعد, 
لم أهتم بقراءة مجرد أحلام بعيدة عن الواقع , جميلة لكن غير واقعية...
إلى أن قررت انتخابه ... و كان قراري مبني على ثقتي في شخصه و إعجابي به ...
فتلقنت درساً لن أنساه ما حييت ,
مصر القوية حلم واقعي جداً !!!
أسند كل مهمة لمختص بها , بل لأفضل خبير فيها...
وضع خطط زمنية منطقية و وصف تفصيلي لكيفية الوصول للهدف و توفير الموارد و دراسة للعقبات و تحليلها و تسخيرها لتحقيق رؤيته المستقبلية لمصر...
جدية و دقة , أرقام وإحصاءات , رؤية واضحة وهدف ملهم , وخطوات واثقة مدروسة ...
حسب ما درست في علم إدارة المشروعات ... هذا المشروع يحتل المركز الأول بين كل البرامج الانتخابية للمرشحين...
د. عبد المنعم أبو الفتوح أشكرك لأنك علمتني جذب أحلامي للواقع , فالخيال وحده لا يكفي
إنما علي أن أجتهد و أجهز خططي للمستقبل
فجمال الحلم في جعله واقع...
12 _2011


الثلاثاء، 3 يوليو 2012

فلنبقى من أجل الخيال فقط




في هذا الحر الحارق و الرطوبة الخانقة
من الممكن استحضار جو الفرحة رغماً عنه
بسيطة
تشغيل مكيف الهواء على أبرد درجات الحرارة
نغلق الباب ونطفأ النور
نتخيل الجو الشتوي البارد بل القارس
و ربما نكون جالسين على سور القلعة في الاسكندرية
ولا بأس بالأيس كريم من محل عزة
و ربما صوت فيروز يشدو
و الأمواج الهائجة تصطدم بالصخور أسفل أقدامنا و تحيينا بقطرات باردة تتطاير في الهواء ثم تتخذ مجلسها على وجوههنا
و لعلها تتم لنا متعتنا و تمطر
و لا نكاد نسمع بعضنا بعضاً من صوت الرياح و الأمواج المتلاطمة
لكننا رغم ذلك سعداء و نتكلم
ليس مهماً أن نسمع بعضنا مادمنا سعداء و نتكلم
فكل الظروف تمر بسلام و نتغلب عليها مادمنا معاً ... و نتكلم
الحر , الرطوبة , زحام العاصمة , تعب العمل , الفشل , فضول الناس , ضوائقنا المالية ,كل زلازل حياتنا
كل شيء يمكن تحويله إلى ما نريد و لو كان بالسبح في الخيال
أما ما لا نستطيع أن  نستجلبه هو وجودنا معاً
 فلو لم يكن حقيقياً يفسد الخيال  كله ويغادرنا البحر و سور القلعة و المطر و الأيس كريم أيضاً
فهل نبقى معاً لنحافظ على خيالنا الجميل فكل منا يضيف للآخر كلمة تنمي خياله وبدون وجودنا معاً يكون الحلم ناقصاً
لا أحد منا يستطيع رسمه بمفرده , كلانا يحتاج للآخر ليكمل الحلم
وهذا حال كل أحلام حياتنا
فلنبقى معاً حتى نستطيع أن نحلم