تلقيتُ خطابَك بدهشةٍ كبيرة , لم أتخيل أنّك بهذهِ البساطة قد تتسربُ إلى دمي , و تتدفقُ بينَ ثنايا روحي
لقد لمست ألمَ نفسي بعمقٍ لم يَصلهُ أحدٌ قبلِك , و
كجراحٍ ماهرٍ تحاولُ استئصاله

لا أُحمّلك ذنبَ ما مضى , لكنكَ وحدَك تطوّعت بإلهامي
بما هُو آتٍ...
لا تصدقني إن أنكرتُ حبّك , و لا تسمعُ لي إن
طلبتُ الفراق
أنا أحتاجُك بشدة و هذا يفزعني ...
أحتاجُ وجودَك في حياتي حتى و إن لم تكن لي
أحتاجُ لقلبِك , لحماستِك , لنضالِك , لدعمِك
ابقْ يا حسين
فلا أملَ لهذا الوطنِ إلا بسواعدِ من هُم مثلِك
و لا أمانَ لمن هي مثلي إلا بِك
ابقْ و ستجدُني أنتظرُك
أنتظرُك على عتبةِ بابِك المفتوح
ليلى,