الجمعة، 14 مارس 2014

عزيزي حسين



تلقيتُ خطابَك بدهشةٍ كبيرة , لم أتخيل أنّك بهذهِ البساطة قد تتسربُ إلى دمي , و تتدفقُ بينَ ثنايا روحي
لقد لمست ألمَ نفسي بعمقٍ لم يَصلهُ أحدٌ قبلِك , و كجراحٍ ماهرٍ تحاولُ استئصاله
لكن اعذرني , ليسَ بوسعي أن أسترخي على ِطاولتِك بينما تفعل, فلقد جُرِحتُ بنفسِ المشرط منْ قبل عندما كان في يدِ غيرِك
لا أُحمّلك ذنبَ ما مضى , لكنكَ وحدَك تطوّعت بإلهامي بما هُو آتٍ...  
لا تصدقني إن أنكرتُ حبّك , و لا تسمعُ لي إن طلبتُ الفراق
أنا أحتاجُك بشدة و هذا يفزعني ...
أحتاجُ وجودَك في حياتي حتى و إن لم تكن لي
أحتاجُ لقلبِك , لحماستِك , لنضالِك , لدعمِك
ابقْ يا حسين
فلا أملَ لهذا الوطنِ إلا بسواعدِ من هُم مثلِك
و لا أمانَ لمن هي مثلي إلا بِك
ابقْ و ستجدُني أنتظرُك

 أنتظرُك على عتبةِ بابِك المفتوح 
ليلى,