الأحد، 1 يناير 2012

2011 مجرد عام


إلى اللحظة الأخيرة انتظره أن يصالحني بحدث لطيف لكنه ينتهي ببرود في أحداثه لا يقل عن برودة طقسه ...
2011 مجرد عام مر و انتهى لم يحمل ما يميزه بين سنون العمر سوى الثورة التي زينت مطلعه فملأتني حماس و تفاؤل به , لكنه خذلني و لم يستكمل أيامه بنفس الروعة التي بدأ بها .
 ليس هناك ما يدفعني لأكرهه و إلا لكرهت كل سنوات عمري القصير ...ليس بكآبة 2006 و لا له بهجة 2005 , ليس برتابة 2009 و لا مفعم بالأحداث ك 2010 ... مجرد عام ما كاد ليبدأ حتى انقضى ...
لا علامة له لأذكره بين الأعوام التي تحصيها ذاكرتي لذا أعلم أني بسهولة سأسقطه من أوراق عمري ...
لهذا قررت أن ألخصه في كلمات قد لا أظلمه بها ...
بدايته كانت خوف و قلق في أيام الثورة عقبها حماس و تفاؤل وهمة كبيرة لبناء أعظم بلاد العالم ثم قتال مرير لمقاومة خنجر اليأس الذي يطعن الثورة في مقتل ...
القليل من الفرح يُلَخّص في زواج بعض المقربات ... الاقتراب من بعض الصديقات و مفارقة البعض ... اشتعال روايات من وحي خيال البنات ... و انهدام أحلام على رؤوسهن ...
انجازاتي لا تتعدى انهاء سنة الامتياز بقدر من الخبرة الحياتية أقتات عليها إلى الآن ... ثم تجاوز السنة الأولى من معهد إعداد الدعاة و الأهم على الإطلاق إتمام حفظ 8 أجزاء من القرآن... وبعده انشاء مدونتي و سجلت فيها أول قارئة "رنيم" و هي بالطبع تحتل في الترتيب المركزين الأول و الأخير... :)
رحيل الكثير من الأحبة عن دنيانا ...فهو عام الوفيات بلا منافس ...
اليوم هو راحل و أنا لا أنوي أن أبكيه ...أطفئ شمعته لأشعل بها شمعة عام جديد ... بالكثير من التفاؤل أملأ كأس الختام ...
ترقب ل2012 و انتظار الكثير من أيامه ... أصب دعائي عليها صباً علها تنبت لي بعضاً من الفرح الذي أذابني الشوق إلى طعمه ... و كاني لم أفقد فقط القدرة على صنعه بل فقدت القدرة على تذوقه أيضاً...
لذا أعقد العزم أن آتيه أنا بالبهجة إن لم يغمرني هو بالفرح ... و أن أملأه بالهمة إن لم يفعمني بالتفاؤل ...
لن أنتظر من الأيام ... بل سأقدم لها ... 
ولن أسمح  له أن يخيب آمالي كسابقه ...
سأجعل شعاري فيه أن أتعشم الخير ليحدث فإن لم يقع فقد قمت بعبادة حسن الظن بالله
فوداعاً 2011 إلى غير رجعة بأفراحك و بهمومك ...
و أهلاً 2012 "و يا بخت من زار و خفف "