لمعت عيناه بشدة وهو يستطرد في وصفه لوعله بساعة اليد باهظة الثمن حول معصمه و التي جن بها مذ وقعت عيناه عليها ...
ورده سؤال من صديقه : و ما بال ساعتك الأولى ... لقد كانت رائعة؟
لم يبدو علي الاندهاش لاستبداله ساعته ذات الماركة الأصلية و المظهر الأنيق بأخرى قد تكون تماثلها أو حتى تقل عنها ... لعلمي به ...
لديه غريزة الصيد لمجرد الصيد ... لا لحاجته لما يصيده ...
حب اقتناءه للأشياء يستحوذ عليه و يجعله يتبعه مغمض العينين مغيب العقل ...
و كذلك إعجاب الفتيات ...
قد يستعمل كل أسحلته ... وسامته ... ثقافته ... حضوره القوي ... أناقته ... عائلته ... و مركزه أيضاً ...
حرب يدخلها أمام كل أنثى يلاقيها في مشواره ...
ينتزع الإعجاب منها إنتزاعاً ... و لا يطالبها بأكثر من ذلك ...
ليس أكثر من مجرد حب إقتناء ...
مذ فهمته و أنا أحاول ألا أقع تحت وطئة سحره ...أقاوم لأكون صيداً غير عادياً...
صيداً استعصى عليه ...
سعيه لنيل إعجابي يستفز عِندي دائماً ... و يجعلني أبذل قُصارى جهدي لأبدي انزعاجي من خصاله الطفولية...
ليس غضباً عليه ... و إنما أبى على نفسي أن يكون إحساسي طابع يضمه إلى مجموعته و هو يمارس هوايته المعتادة في جمع طوابع نظرات اللهفة من عيون بنات حواء ...
أتمنى أن أعترف له بذلك و أسأله الصفح و الغفران ...
فأنا لم أقصد أبداً أن أمس من قدره في عالم الفتيات أو نظرته لنفسه أو أن أدخل التاريخ لتمنُعي على غروره ...
أنا فقط أحافظ على كبريائي ... و هذا ما يحفظ لي نفسي ...